بغداد – الراصد24
أثارت تصريحات رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، بشأن تدبير محاولة لإغتياله، بحسب معلومات إستخبارية، وردته، من دون توضيح مكان المحاولة وتوقيتها وظروفها, ردود أفعال محلية .
وقال قيادي في التيارالصدري في تصريح صحفي، إطلعت عليه “الراصد 24” اليوم، أن : المعلومات عن محاولة اغتيال العبادي سواء في بغداد أو خلال تحركاته في بعض جبهات القتال في شمال العاصمة أو خلال زياراته لبعض المحافظات, تظهر أن الرجل أصبح هدفاً لكثير من الجهات الإرهابية وحتى السياسية التي لها نفوذ في بعض الأجهزة الاستخبارية العراقية.
واضاف، القيادي الذي تحفظ على ذكر إسمه، ان هناك إحتمالاً بأن تكون رواية الجهاز الأمني الذي أبلغ العبادي بمحاولة الاغتيال استندت الى فرضية خطأ على اعتبار ان بعض المعلومات تفيد بأن الطريق التي كان يريد أن يسلكها العبادي داخل بغداد أو في ضواحيها تعرضت الى تفجير عبوات ناسفة وهجوم على دورية عسكرية كانت يفترض عليها مرافقة رئيس مجلس الوزراء، الا أنها غيرت مسارها, وبالتالي توقع الأمنيون أن يكون هدف العملية هو تصيفة العبادي.
وبحسب معلومات القيادي, أفادت بعض التسريبات أن القوات المكلفة بتأمين حياة وسلامة العبادي داخل المنطقة الخضراء شهدت الكثير من التعزيزات وإعادة الانتشار, ما يوحي بأن محاولة الإغتيال ربما جرت بالقرب من منزله أو مقر عمله في المنطقة الخضراء.
وعد القيادي في التيار الصدري، أنه إذا صحت هذه الرواية فإن الأمور في غاية الخطورة لأن الرجل استهدف من جماعات داخل الدولة وليس من جماعات ارهابية معروفة، مثل تنظيم ‘داعش’ أو تنظيم ‘القاعدة’ أو ‘حزب البعث’ المنحل, لأن هذه الجماعات لا نفوذ لها ولا اختراقات لها في المنطقة الخضراء.
وأكد أن محاولة اغتيال العبادي تبقى غامضة لأنه يوجد أكثر من رواية وأكثر من فرضية وأكثر من معلومة ما يعني أنه من الصعب تحديد الجهة التي تقف وراءها, ولا يمكن الإشتباه فقط بالجهات الإرهابية, لأن العبادي بسبب سياساته القوية ضد الفساد يمكنه أن يصبح هدفاً لمافيات داخل المؤسسات العسكرية والأمنية, خصوصاً أنه الوحيد الذي تحدث بوضوح وبإلحاح عن الفساد في مؤسسة الجيش, واتخذ إجراءات عملية لمكافحته.
وفضلاً على فرضيتي توجيه أصابع الاتهام إلى ‘داعش’ أو المافيات داخل الدولة, هناك فرضية ثالثة, بحسب القيادي الصدري, هي أن تكون محاولة الإغتيال رواية مفبركة هدفها تخويف العبادي من المضي قدماً في سياساته سواء ضد الفساد أو بسبب التعاون الوثيق مع التحالف الدولي وتحالفاته العسكرية مع الغرب أو تقاربه مع العرب, خصوصاً السعودية ومصر, أو حتى مرونته في التعاطي مع ملف تسليح السنة في مواجهة داعش .
وحذر القيادي من أن بعض الجهات السياسية المحسوبة على ‘الشيعة’ ربما تريد تصفية العبادي ليصبح منصب رئيس مجلس الوزراء شاغراً ويتم ترشيح شخصية جديدة, ما يعني البدء بسياسات جديدة غير السياسات التي اتبعها العبادي, وهذا أمر له تداعيات قد تتجاوز كل التوقعات.