بغداد – متابعة الراصد 24 ..
استغل ثلاثة اشخاص مجموعة من اصدقائهم الذين يعانون من ضائقة مالية ليقنعوهم بضرورة بيع كليتهم مقابل الحصول على 10-12 الف دولار امريكي ليتم تجنيدهم فيما بعد للعمل معهم في هذه التجارة من خلال رفدهم بالزبائن الراغبين ببيع اعضائهم .
وذكر المتهمون امام قاضي التحقيق في الموصل ان “اصدقاءنا تحولوا من ضحايا الى افراد في هذه الشبكة من خلال اقناع اصدقائهم ايضا بيع اعضائهم للحصول على اموال وتحسين وضعهم المعيشي
وجاء في اعترافات المتهمين امام قاضي تحقيق الموصل ان” اولى العمليات تمت على اصدقائنا القريبين في المنطقة بعدما اقناعهم بضرورة تحسين وضعهم المعيشي من خلال بيع احدى كلياتهم وانه بامكانهم العيش بواحدة اضافة الى عدم وجود اي اشكاليات قانونية على هذه العملية ” .وتابع ان” سعر الكلى يتراوح ما بين 10 -12 الف دولار وبالفعل وافقوا على الامر وتم اجراء العمليات لهم في احدى مستشفيات اقليم كردستان”.
واضافوا ان “الشخص الذي يقوم ببيع كليته بعد ان يتعافى من العملية يبدأ بجلب زبائن لنا من اجل الحصول على العمولة والتي تصل في بعض الاحيان الى مليون دينار تقريبا فضلا عن سفره مع الشخص الذي يجلب ويكون مرافق له لحين انتهاء كافة الامور المتعلقة “.
واشاروا الى”ان جميع العمليات كانت تتم في مستشفيات اقليم كردستان وباوراق مزورة وبموافقة من ذوي الشخص الذي يريد ان يبيع كليته أذ ان هناك امراة تدعي بانها والدة المتبرع مقابل حصولها على مبلغ 200 دولار عن كل عملية في حين ان سعر المتسمكات المزورة 350 الف دينار”.
واوضح احد المتهمين : ان العملية تجري على اساس انها تبرع وليس بيع كلى لكي لا نتعرض للمساءلة القانونية لكن خلف الكواليس الامور متفق عليها من حيث السعر وكيفية تسليم المبلغ الى طرف ثالث لضمان المبلغ لضمان حصول البائع على حقوقه بعد الانتهاء من العملية” .
وتابع ان “البائع يحصل على مقدمة مليوني دينار وبعد اجرى العملية يقوم المشتري بتسديد باقي المبلغ المتفق عليه مسبقا بعد خروج البائع من المستشفى”.
ولفت الى ان “الضحايا يقدرون بالعشرات ومعظهم كانوا اصدقاء افراد الشبكة وكانت برغبتهم ومن دون اي اكراه أذ كانت تجرى لهم الفحوصات اولا للتأكد من سلامة العضو المراد بيعه قبل اجراء العملية ” .
واشار الى انه”وبهده الطريقة اصبحت لدينا شبكة من السماسرة في المحافظة يقومون بجلب لنا الراغبين بعمليات البيع من داخل وخارج المحافظة ” .