واشنطن – الراصد 24 ..
حين يستعد الحوت الزعنفي لالتهام فرائسه يفتح ثاني أكبر حيوان على ظهر البسيطة فاهه على وسعه وتتدفق فيه كمية من المياه تفوق كتلة جسمه يستخلص منها وجباته من السمك الصغير والرخويات.
حين يأكل يزيد هذا الكائن الذي يبلغ طوله 26.8 متر ووزنه 70 طنا من سرعته ويفتح فاهه ورئتيه وهو يسبح في المحيط.
قوة اندفاع المياه التي تتدفق الى فم الحوت تقلب وضع اللسان رأسا على عقب وتوسع منطقة الحلق وتحيلها الى كيس هائل بين عظام الجسم وجلد ودهن الحوت. وحين يغلق فمه تخرج مياه البحر من صفائح عظمية في فمه ليلتهم بيسر كميات كبيرة من فرائسه الصغيرة.
وفي الحيوانات الاخرى والانسان قد يسبب هذا ضررا كبيرا لاعصاب الفم واللسان الذي له طول محدد.
ويوم الاثنين كشف علماء كيف يفعل ذلك الحوت الزعنفي وأيضا ابن عمومته الأكبر حجما الحوت الأزرق دون الاضرار بجهازهما العصبيين. ويقولون ان أعصاب الحوت يمكن ان تطول الى ضعف طولها المعتاد ثم تنكمش مرة اخرى دون الاضرار بالانسجة العصبية.
ويقول الباحثون ان هذا النظام العصبي الاستثنائي تتمتع به مجموعة من الحيتان منها الحوت الزعنفي والازرق والحوت الأحدب وحوت المنك وحوت القطب الجنوبي.
وتوصل العلماء الى هذا الكشف من خلال دراسة الهيكل العظمي لحوت زعنفي وهو من الانواع المهددة بالانقراض. والحوت الازرق هو الحيوان الوحيد الاكبر من الحوت الزعنفي اذ يبلغ طوله 30.5 متر ووزنه 150 طنا.