بيروت – الراصد 24:
قالت رئاسة مجلس النواب في لبنان إن جلسة انتخاب رئيس للجمهورية التي كانت مقررة اليوم أرجأت إلى الثاني من نيسان/أبريل المقبل لعدم اكتمال النصاب، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام.
النواب لم يتمكنوا من انتخاب رئيس للبلاد خلفا للرئيس السابق ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 ايار/مايو. ويتطلب انتخاب رئيس حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب (86 من اصل 128)، وهو ما لم يتحقق اليوم اذ حضر الجلسة 55 نائبا.
ينقسم النواب بين مجموعتين أساسيتين: قوى 14 آذار المناهضة لحزب الله ودمشق والمدعومة من الغرب والسعودية وأبرز أركانها الزعيم السني سعد الحريري والزعيم المسيحي الماروني سمير جعجع المرشح إلى رئاسة الجمهورية، وقوى 8 آذار المدعومة من دمشق وطهران وأبرز أركانها حزب الله الشيعي والزعيم المسيحي الماروني ميشال عون، مرشح هذه المجموعة إلى الرئاسة.
الكتلتان النيابيتان لا يملكان الأغلبية المطلقة.، وهناك كتلة ثالثة صغيرة في البرلمان مؤلفة من وسطيين ومستقلين.
الفشل الجديد في انتخاب رئيس للجمهورية يأتي للمرة العشرين، في وقت تخوض الأطراف السياسية المتنازعة حوارا للتوصل إلى اتفاق، خصوصا بين حزبي المرشحين الرئيسيين، جعجع وعون.
ولازال حزب الله يتغيب عن جلسات البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس نواب ، كما يغيب حلفائه باستثناء كتلة التنمية والتحرير التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري. وتشترط هذه القوى “التوافق مسبقا” على رئيس قبل عقد الجلسة.
رئاسة الجمهورية في لبنان تعود إلى الطائفة المارونية. ومنذ انتهاء ولاية سليمان، تتولى الحكومة المؤلفة من ممثلين عن غالبية القوى السياسية ويرأسها تمام سلام (سني)، مجتمعة، بموجب الدستور، صلاحيات الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد.
لبنان بلد يتعرض لهزات امنية متتالية ناتجة عن تداعيات النزاع في سوريا ويستقبل حاليا اكثر من مليون و182 الف نازح سوري، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.