بغداد – الراصد 24:
قالت مصادر حكومية عراقية رفيعة المستوى: إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قام بزيارة غير معلنة إلى العاصمة الإيرانية طهران لبحث بعض القضايا الخلافية بين البلدين.
وقال مسؤول عراقي في حكومة العبادي تصريحات صحافية ,” إن العبادي غادر إلى طهران بزيارة استغرقت نحو ثماني ساعات نهاية الأسبوع الماضي، والتقى بصناع القرار على خلفية تداعيات الخلافات بين مليشيات الحشد الشعبي والعبادي ونشاط رئيس الوزراء السابق نوري المالكي السلبي في تأليب البيت الشيعي على العبادي، على خلفية قراره طلب الدعم الأميركي في معركة تكريت وانسحاب قاسم سليماني من محيط المدينة احتجاجاً”.
وبحسب المسؤول العراقي الذي رفض الإفصاح عن هويته، فإن الهدف من زيارة العبادي تطمين القادة الإيرانيين إلى أن طلب العون الأميركي سيقلل الخسائر البشرية للقوات ، موضحا: ” أن رئيس الوزراء التقى بمسؤولين إيرانيين، من بينهم المرشد الأعلى علي خامنئي، وقادة في الحرس الثوري، لكنه لم يلتق بسليماني أو الرئيس حسن روحاني، بسبب التشنج الحاصل مع الأول وحضور الثاني أعمال مؤتمر داخلي خارج طهران”.
وأضاف المسؤول إن الزيارة “السرية المهمة” سيكون لها نتائج سريعة على مستوى تحقيق النصر على الأرض وسيكون محدوداً”، مشيرًا إلى أن “العبادي اصطحب معه اثنين من أعضاء البرلمان العراقي ينتمون للتحالف الوطني”.
وتتوقع مصادر محلية، أن يصدر في الساعات المقبلة بيان من المرجع الشيعي علي السيستاني يدعو فيه جميع الفصائل المسلحة إلى العودة إلى ساحات القتال في مواجهة تنظيم داعش.
وبدوره، قال القيادي في “الحشد الشعبي” أبو علي البهادلي: “إن الأزمة بين الحكومة ومجاهدي الحشد الشعبي تتجه للحل، إذ لن نقاتل تحت مظلة أمريكية، كونها قصفتنا أكثر من مرة بحجة الخطأ وقتلت قيادات وعناصر بارزة من بيننا، لكن سيكون قتالنا على خطوط التماس مع داعش في المناطق التي لا يوجد فيها أمريكيون”.