يصف كل من العراق والولايات المتحدة عملية تكريت بالناجحة، عندما يتعلق الأمر بالمرحلة الأولى من حرب العراق ضد تنظيم داعش ، ولكن قد تكون هذه المعركة نسبيا من أبسط المعارك التي تواجهها البلاد.
السؤال الكبير الذي يتم طرحه الآن هو ما هي الخطوة التالية؟
“تحرير تكريت وضعنا في المرحلة الثانية وهو الانتقال إلى شمال نينوى وغرب الأنبار ، ومن الناحية النظرية الخطط قد وضعت ولدينا الغالبية العظمى من الإمدادات اللازمة لمثل هذه المعارك , والأمر لا يتعلق بوجود القوة العسكرية للسيطرة على الموصل فقط ، “معركة الموصل فريدة من نوعها، إنها ثاني أكبر مدينة بالعراق، وفيها حوالي مليوني نسمة، وعلينا أن نأخذ هذا بعين الاعتبار في حساباتنا ، الجماعات الإرهابية أعلنتها كعاصمة الخلافة وداعش سيقاتل بقوة من أجل هذه المدينة. ووفقا لمعلوماتنا الاستخبارية لديهم أنفاق ومخابئ.. إنهم سيقاتلون بكامل قواتهم للاحتفاظ بالموصل.”
الوحدات العسكرية للجيش العراقي ستخضع لتدريب مكثف مع مستشارين عسكريين أمريكيين، بناء على طلب من وزارة الدفاع.
وما هو بالتحديد التدريب الذي تخضع له هذه الوحدات؟ لأن الولايات المتحدة كانت هنا لمدة تصل لحوالي عقد من الزمن وهي تقوم بتدريب الجيش العراقي. ما الذي فشل في ذلك الوقت وقادنا إلى الوضع الذي نحن فيه الآن؟
“المشكلة لم تكمن بالتدريب بل ببناء الجيش.. لم يبن الجيش لمواجهة التحديات في ذلك الوقت، بل بني ليكون جيشا تقليديا ولكن العراق الآن يواجه الإرهاب، ونحن لدينا قسم واحد فقط لمكافحة الإرهاب، ولهذا السبب لم يتم بناء الجيش بالطريقة الصحيحة” , وهذا خطأ لا يمكن للعراق أو المنطقة تحمل حدوثه مجددا.
لديكم الجيش العراقي.. والشرطة العراقية.. لديكم أيضا الحشد الشعبي والمستشارين الإيرانيين.. ولديكم قوات الولايات المتحدة في السماء. وهذه كلها عناصر من دول لا ترتبط بالضرورة بتحالف سياسي. وهذا يضع الحكومة ويضعك كوزير للدفاع في موقف صعب للغاية لأنه يجب عليك تحقيق التوازن بين هذه المصالح المختلفة التي تجتمع في هذه المنطقة.
“تحقيق التوازن فعلا صعب. وهو موضوع مهم وهنا يظهر دور القائد. فعلى الشخص التعامل مع القوى التقليدية والمتطوعين. والمتطوعون يأتون من كل مكان، صغارا وكبارا، لا توجد علاقة بينهم ولا قواعد تحكمهم. إنه تحدي صعب للقيادة المسلحة ، وأما الإطار الزمني فهو يتعلق بالوضع على الأرض.. وما يمكن للعراق القيام به بمواجهة التحدي.
#de1010">المصدر: CNN بالعربية