بقلم احمد عياش السامرائي
مصطلح سمعته امس ادمى قلبي وفي نفس الوقت اضحكني كثيراً من منطلق شر البلية ما يضحك .
الى المتسلطين على هذا البلد من ساسة الصدفة عقاباً من الله لنا ، والى الاخ الناشط المدني السيد مصطفى الكاظمي والى الاخر وزير العدل في حكومة الناشط المدني ، اروي اليكم هذه القصة وانا اعلم انها لن تهز لكم وجدان ولن تحرك فيكم ساكن ، بل لربما ستفتح لبعض زعماء الاحزاب باباً من التجارة كان غافلاً عنها وقد يذهب بعضهم لمساومة مدراء بعض الاصلاحيات لمشاركتهم في هذا المكسب الذي يدر كثيراً من الاموال على حساب ارواح البشر وشرفهم .
كنت جالساً امس مع احد الاصدقاء ، له شقيق شاب طائش كطيش معظمكم ، هذا الشاب قد غرر به من قبل من يروّج لتجارة بعضكم من المتسلطين على رقابنا ظلماً ، مما دفعة للتعاطي والادمان على هذه الافة التي ادخلتموها الى بلد كان قد خلى منها تماماً في وقت الطغاة !!
امسكت القوات الامنية هذا الشاب الطائش يتعاطى ، احيل للمحكمة حكم على اثر ذلك واحيل الى احد الاصلاحيات التابعة لوزارة العدل ، قلت لصديقي مقاطعاً له في حديثة ( وجوده في الاصلاحية فترة افضل له حتى يتعافى من الادمان تدريجياً ويخرج من هذه الافة التي سيطرت عليه ) ، ثم قطع كلامي متهكماً وقال ( استاذ احمد اذا كان برة يتعاطى مغشوش ، بداخل السجن متوفر اصلي مال سوق الحرة ) .
قلت في نفسي قد يبالغ رغم صدقه مما دفعني لاجراء اتصالات مع نزلاء مفرج عنهم في قضايا مدنية اكدوا ما قاله من تداول وتعاطي وتجارة للمخدرات في داخل الاصلاحية ولم تقتصر تلك التجارة على المخدرات فحسب بل هناك ما هو اسوأ من المعيب ذكرها حياءً .
في جميع دول العالم دون استثناء الا في العراق يحال المتعاطي الى مراكز صحية خاصة لعلاج هذه الافة ، يطلق سراح المريض بعد ان يتم التأكد من شفاءه بالكامل وليس الى سجون تجمع المجرمين والارهابيين وغيرهم وخاصة اللا إصلاحيات العراقية التي يزيد فيها ادمانه ويأخذ منها شهادات عليا في فن الاجرام بل وقد يذهب الى ابعد من ذلك في ممارسات لا اخلاقية معه مقابل حصولة على جرعة مخدرة لذلك اضع هذه الحالات بين ايدي حكومة النواشيط المدنيين عسى ان يشجبون فقد ولا نرتجي منهم غير ذلك .
والسلام ختام
احمد عياش السامرائي