حاوره: علي جعفر الهاشمي
مما لا شك أن عوامل الإصابة للاعبين كثيرة وهي نتاج التمارين الخاطئة أو عدم الإهتمام بعنصر اللياقة البدنية التي هي إحدى أهم ركائز إعداد اللاعبين وتقوية عضلاتهم وجعلها مهيئة لتجنب الإصابة، ونحن نرى أن هذا الموضوع قد لم يفهمه الكثير من الرياضيين لما له من أهمية كبرى في عالم الرياضة، لذا سلطنا عليه الضوء وخضنا حديثا غنيا بالمعلومات مع المختص بهذا الشأن الدكتور سجاد محسن فكان لنا معه هذا الحوار:
بداية دكتور عرفنا عن نفسك وبدايتك في هذا المشوار؟
*انا الدكتور سجاد حسن مدرب لياقة بدنية إبن البرفسور الدكتور محسن علي أحد أشهر مدربي اللياقة البدنية في العراق ودرب المنتخبات والوطنية وهو يعد من أوائل المدربين المختصين بهذا المجال، بدأت هواية وومارسة مهمة تدريب اللياقة البندية وأنا في عمر التاسعة عشرة سنة مدربا للصغار بعمر ثمان سنوات في المدارس والأندية الجماهيري بل وحتى في الفرق الشعبية.
هل دربت داخل وخارج العراق؟ وأي أندية دربت.
*نعم دربت ثلاثة أندية خارج العراق في روسيا ودربت ثلاثة أندية في العراق أبرزها زاخو ونفط ميسان، فضلاً عن عملي في المدارس الكروية.
موضوع اللياقة البدنية مهم جدا في أغلب الرياضات وخاصة كرة القدم، لماذا هناك إهتمام بسيط في أنديتنا بهذا الشأن؟
*نعم صحيح ذلك لليوم أعاني كثيراً من مسألة عدم فهم وادراك الأندية بدور مدرب اللياقة البدنية وأحاول جهد الإمكان إيصال ذلك بمنشوراتي ومحاضراتي المستمرة عبر نشرها من خلال الإعلام الرياضي أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
نلاحظ فارقا كبيرا بين اللاعب الأجنبي واللاعب العربي من ناحية اللياقة البدنية لماذا هذا الفارق برأيك؟ وهل من الممكن أن نرتقي بلاعبنا العراقي بهذا الجانب، خاصة ونحن نشاهد ونقرأ عن التطور بهذا الموضوع ووجود وسائل حديثة تسخدم في تدريب اللياقة البدنية.
*الفرق بين اللاعب الأجنبي والعربي وخاصة العراقي بطريقة البناء والتدريب الصحيح والإلتزام بالنظام الغذائي الصحي ومناهج التدريب والإبتعاد عما يؤذي نفسه خارج الملعب عكس لاعبنا لا الذي لا يهتم لهذه المواضيع وهي مسألة ثقافة يبنى عليها اللاعب من الصغر، نعم هنالك وسائل حديثة نحن نطلع عليها ونواكب التطور وندرسها ومن ثم نطبقها في منهاجنا التدريبي.
مدى تأثير البنى التحتية من ملاعب وأرضيات في تحسين اللياقة البندنية؟
*تؤثر البنى التحتية وأرضيات الملاعب بشكل كبير على اللاعب فإن كانت متهالكة وغير جيدة خاصة الأرضيات تؤدي لإصابة اللاعب فالأرضية الصلبة تفرق عن المرنة وهنا تعرض عضلات الجسم وخاصة الرجل لمشاكل منها الإرتخاء والتصلب، لذا يجب أن يختار مدرب اللياقة مكانا جيدا للتدريب وإن يكون وفق جدول ممنهج ووقت زمني محدد.
ماهي العوامل التي تؤدي لإصابة اللاعبين؟ وكيف يتم تجنبها عن طريق اللياقة البدنية، لأننا نعلم أن عامل اللياقة يدخل في مشاكل الإصابات الرياضية.
*كثيرة تلك العوامل التي تؤدي للإصابة نذكر منها عدم ممارسة الاحماء اللازم قبل التمرين أو الرياضة، إستخدام تقنية خاطئة في التمرين أو أجهزة رياضية غير ملائمه، بالإضافة الى التعرض لحادث مثل تلقي ضربة على الرأس أو الركبة، خاصة الرياضيون المحترفون لأن طبيعة تمارينهم تكون مكثفة وعنيفة، ونشدد على أهمية دور مدرب اللياقة المختص بهذا الجانب لكي نقلل من خطر الإصابة للاعبين.
هل مزجت الخبرة التي اكتسبتها خارجيا مع خبرتك العملية في اللياقة البدنية وومارستها فعليا مع اللاعبين؟
*اللياقة البدنية علم يدرس والخبرة تأتي بعد تكريس هذا العلم ميدانيا بصورة صحيحة.
ماهو رأيك بمستوى اللياقة البدنية للاعب العراقي؟
*اللاعب العراقي من الناحية البدنية متفاوت دون الطموح كونه لا يؤدي بدنيا في الشوط الثاني كما في الشوط الأول فعنصر اللياقة يضعف غالباً في الشوط الثاني للمباراة وهذا بسبب هبوط مستوى اللياقة لدية.
اليوم نشاهد مراكز خاصة في العاصمة بغداد تعنى برفع اللياقة البدنية ومعالجة الإصابة هل لديك رأي بهذا الشأن؟ وهل تملك أنت مركزا تخصصا.
*للآسف ليس لدي معلومة عما ذكرتم من مراكز متخصصة بهذا الشأن، ولا أملك مركزا أنا مولع بإتمام عملي داخل الملاعب.
هل تحقق حلمك؟ أم مازال هناك بقية.
*حلمي لم يتحقق الا 10% منه لليوم والباقي أسعى لتحقيقه والقادم خير ان شاء الله.
في الآخير نشكركم على سعة صدركم وروحكم الرياضية في الإجابة ونحب أن توجه كلمة للجمهور.
*شكرا جزيلا لكم وللجمهور الكريم وأنا حاضر لأي خدمة تصب في مصلحة الرياضة العراقية من ناحية التدريب الميداني أو القاء محاضرات علمية بهذا الشأن.