بغداد ـ الراصد 24 ..
أفاد هوشيار زيباري، وزير المالية العراقي السابق والمسؤول الكردي الكبير، بأن زعيم تنظيم “الدولة الاسلامية” أبو بكر البغدادي لا يزال متواجدا داخل الموصل التي تحاصرها القوات العراقية.
وأشار زيباري، وهو يتولى منصبا رفيعا في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، الأربعاء، إلى وجود معلومات استخباراتية جديرة بالثقة تؤكد أن البغدادي وخبير المتفجرات في “الدولة الاسلامية” فوزي علي لا يزالان متواجدين داخل المدينة التي تحاصرها القوات العراقية استعدادا لطرد المتطرفين منها.
وأضاف زيباري أن العمليات الأولى لتحرير مدينة الموصل نجحت بفضل التعاون الوثيق بين الحكومة العراقية ومقاتلي البيشمركة، حيث تم طرد مسلحي “الدولة الاسلامية” من 9 أو 10 قرى شرقي المدينة، حسب ما نقلت “روسيا اليوم”.
في غضون ذلك، نقلت قناة “السومرية” العراقية عن مصدر محلي في محافظة نينوى قوله إن تنظيم “الدولة الاسلامية” أطلق أكبر حملة دعائية في الموصل بهدف إقناع مسلحيه في أن البغدادي يبقى داخل المدينة ولن يتركهم، وذلك دون تقديم أي أدلة تذكر على صدقية هذه الادعاءات، ما يثير شكوكا جدية لدى مسلحي التنظيم في سياق اقتراب القوات العراقية من فرض الحصار على المدينة.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن دعاية “الدولة الاسلامية” تحدثت لأول مرة عن محاولة انقلاب فاشلة على البغدادي أقدم عليها عدد من عناصر”الشرطة الإسلامية” التابعة للتنظيم.
وسبق أن أفادت مصادر محلية إعلامية بأن الانقلابيين على البغدادي أعلنوا أن زعيم التنظيم قد هرب إلى الرقة، مصرين على أن “حكمه على الموصل قد انتهى”.
وذكرت المصادر أن قائد الانقلاب لقي مصرعه في إعدامات جماعية نفذها مسلحو التنظيم في أحياء عدة وسط المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن يوم الاثنين 17 من الشهر الجاري إطلاق عملية “قادمون يا نينوى” بهدف استعادة الموصل من براثن الدولة الاسلامية.
وكانت القوات العراقية مدعومة بالبيشمركة ووحدات الحشد الشعبي قد أحرزت نجاحا ملموسا في محاور عدة ضمن عملية تحرير مدينة الموصل التي أعلن فيها البغدادي إقامة “الخلافة الإسلامية” بعد سقوط المدينة في أيدي مسلحي “الدولة الاسلامية” في يونيو/حزيران 2014.