بغداد – الراصد 24 ..
لا يترك تنظيم «داعش» سلاحاً إلاّ ويستخدمه، وهو لم يتورع عن استخدام سلاح التعطيش ضد مدن جنوب العراق وإرباك تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في البلاد، وخصوصاً النفطية التي تقدر بنحو 20 مليار دولار.
وبشأن استخدام «داعش» التعطيش سلاحاً ضد المدن العراقية الجنوبية أو إرباك المشاريع الاستراتيجية، أبلغت مصادر مطلعة «الراصد 24 » بأن «اجتماع الرئاسات العراقية الذي ضم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ونوابه ورئيس الوزراء حيدر العبادي ونوابه ورئيس البرلمان سليم الجبوري ونوابه أول من أمس، حذر من حصول أزمة خطيرة في المياه خلال الفترة المقبلة، وتم خلال الاجتماع تخويل الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات سياسية من خلال التفاوض مع تركيا لزيادة الحصة المائية وأخرى تتضمن إجراءات عسكرية ضد تنظيم داعش»، مشيرة الى أن «الحكومة العراقية تملك معلومات بأن داعش يسيطر على المياه في حوض نهر الفرات ويدرك أنه حتى في حال قيام تركيا بإطلاق كميات من المياه فإن داعش سيقوم بخزن الإطلاقات في سد طبقة بالرقة«، مؤكدة أن «بغداد تنوي ممارسة ضغط سياسي على إيران وتركيا لزيادة الإطلاقات المائية على نهر دجلة لغرض تعويض الشح في الفرات وإنقاذ المدن الجنوبية من العطش«.
وأبلغت المصادر بأن «تنظيم داعش أربك بسيطرته على الأنبار المشاريع الاستراتيجية العملاقة بين العراق والأردن«.
أضافت المصادر أن «مفاوضات تجري حالياً مع الجانب الأردني لمد أنبوب نفط عملاق يتم من خلاله ايصال نفط البصرة الى ميناء العقبة بكلفة 20 مليار دولار على أن يتم مد الأنبوب عبر محافظة النجف الى الحدود مع الأردن بعد أن كان مخططاً له أن يمر عبر الرمادي»، مشيراً الى أن «تواجد عناصر التنظيم في الأنبار أربك المشاريع الاستراتيجية وضاعف من الأعباء المالية لها وبخاصة مشروع أنبوب النفط الى الأردن«.