بغداد – الراصد 24 ..
بدات مرحلة تشضي ائتلاف دولة القانون بعد ان لم تمضِ سوى مائة يوم فقط على تشكيل حيدر العبادي للحكومة العراقية الجديدة، التي انبثقت من رحم ائتلاف المالكي بسبب العداء (غير المعلن) بين المالكي والعبادي، وبعدما أدرك أنصار المالكي أن لا جدوى من محاولاته باستعادة الحكم.
ويبدو التفكك جليا في تخلي أكبر أنصار المالكي عنه، وهي النائبة حنان الفتلاوي، التي أعلنت اليوم السبت، انسحابها من ائتلاف “دولة القانون”، وتأسيسها حركة سياسية باسم “إرادة”.
ولم تبرّر الفتلاوي أسباب انشقاقها عن الائتلاف، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته للإعلان عن حركتها؛ واكتفت بالترويج للحركة الجديدة التي أكّدت أنّها “موجهة إلى المهمشين والضعاف والفقراء من أبناء العراق وإلى المهدورة حقوقهم”.
وقالت مصادر مطلعة لـ “الراصد 24 ” ان “خطوة الفتلاوي تعد محاولة لعرقلة حكومة العبادي ضمن ستراتيجية متفق عليها بينها وبين المالكي الذي قدم لها منحة مالية تقدر باكثر من 150 مليون دينار لتاسيس حركة ارادة كدفعة اولى ضمن عدة دفعات التنشيط حركتها الجديدة لمناكفة العبادي “.
واضافت المصادر ان “حركة الفتلاوي هي حركة لخلق ازمات سياسية مع الكتل الكردية والسنية من خلال قيامها بمعاونة بعض الكتاب والصحفيين باتباع ستراتيجية تسقيط سياسي وشن حملات دعائية ضد العبادي”.
وتعد الفتلاوي من أكبر أنصار المالكي وأشد المدافعين عن سياساته السابقة. وحاولت، خلال الفترة السابقة، الحصول على حقيبة وزارة الصحة.
كما رشّحت لرئاسة الجمهورية قبل انتخاب فؤاد معصوم، لكنّها فشلت، ومن ثم بدأت تهاجم العبادي مع بداية تشكيل حكومته، فيما عادت لتنشق عن ائتلاف المالكي، في محاولة لفتح صفحة جديدة مع العبادي وكسب رضاه؛ بحسب مراقبين.