بغداد – الراصد 24 ..
تسجل تحركات عراقية على الدول الاقليمية او المساعي الغربية الرامية لتحجيم «داعش» من خلال تقديم الدعم اللوجستي والعسكري للقوات العراقية، في اطار عدم خروج الاوضاع عن السيطرة وكبح جماح نشاط الجماعات الاصولية والخلايا المرتبطة بها في اكثر من دولة وتطويق تنامي التطرف من خلال مبادرة تسعى بغداد لانضاجها لعقد مؤتمر اقليمي موسع لانقاذ الدول العربية والاسلامية من خطر الارهاب.
وبهذا الصدد افادت مصادر مطلعة عن قيام نائب الرئيس اياد علاوي بجولة على دول عربية واسلامية لغرض الترويج لعقد مؤتمر موسع يناقش قضايا الارهاب والتطرف وسبل مكافحتهما.
وقالت المصادر لـ “الراصد 24” ان «علاوي سيقوم خلال الايام المقبلة بجولة على عدد من الدول العربية والاسلامية لترتيب الاوراق والتفاهم من اجل عقد مؤتمر اقليمي ـ دولي لمكافحة الارهاب والتطرف«.
واضافت المصادر ان «نائب الرئيس العراقي اجرى خلال الفترة الماضية لقاءاته مع عدد من القادة العرب كما اجرى مباحثات مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري لغرض التنسيق بشأن المؤتمر المقترح والبرنامج الذي سيرتكز عليه والاهداف المتحققة منه ومدى الالتزام بمقرراته» مشيرا الى ان « الترتيبات بشأن المؤتمر المقترح وصلت الى مراحل متقدمة«.
واوضحت المصادر ان «التحرك العراقي جرى بموازاة تحرك اخر قام به امين عام منظمة التعاون الاسلامي اياد بن مدني خلال جولته على القادة السياسيين العراقيين والقيادات الروحية الاسلامية والمسيحية في العراق بعدما تبلورت الافكار لدى المنظمة لتوحيد الجهود وعقد مؤتمر اسلامي لاسيما ان الارهاب يضرب المنطقة العربية بقوة«. ولفتت المصادر الى ان «منظمة التعاون الاسلامية استفادت من افكار ومقترحات قدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تداولها مع قيادات خليجية بارزة وتنصب على محاربة الارهاب ومحاولة مكافحة الافكار المتطرفة التي تدفع الجماعات المسلحة للقيام بالعمليات الارهابية«.
وتأتي تلك التطورات في وقت اعلن علاوي مقترحه لعقد مؤتمر إقليمي موسع لـ»إنقاذ» الدول العربية من خطر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش«.