بغداد – الراصد 24:
بعد تسجيلها تقدما كبيرا خلال الفترة القليلة الماضية وإستعادتها العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم “(داعش) في محافظة كركوك المتنوعة عرقياً، و بعد ان أحكمت سيطرتها على نحو 20 قرية تابعة لقضاء داقوق وناحيتي تازة والرشاد جنوبي كركوك، بالإضافة إلى تحرير ناحية الملتقى ومنطقة ملا عبدالله جنوب غربي المدينة، تستعد قوات البيشمركة الكوردية لإقتحام قضاء الحويجة وتحريره بشكل كامل من مسلحي “داعش”.
بهذا الصدد، قال مصدر أمني في محافظة كركوك طلب عدم ذكر إسمه لوكالة (باسنيوز) السبت، إن “الخطة الموضوعة لإقتحام قضاء الحويجة وتطهيره من عناصر تنظيم داعش جاهزة وستنفذ خلال الأيام القليلة المقبلة”، مبيناً في الوقت ذاته أن “الأجهزة الأمنية منشغلة حالياً بتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون والتعامل مع المنازل الملغمة في المناطق المحررة جنوب غربي المدينة”.
مضيفا،أن “تقدم قوات البيشمركة سيستمر بهدف تحرير بقية المناطق من سيطرة التنظيم المسلح، منتشيةً بالإنتصارات المتتالية من خلال تحريرها لنحو 20 قرية تابعة لنواحي الرشاد والرياض وتازة وقضاء داقوق جنوبي كركوك”.
وكان مصدر أمني بمحافظة كركوك قد أكد في وقت سابق أن قوات البيشمركة حصنت مواقعها وثبتت أسلحتها الثقيلة على بعد 30 كيلومترا عن مركز المدينة، في الوقت الذي وصلت فيه إلى منطقة وادي النفط التي تبعد بمسافة 18 كيلومترا فقط عن قضاء الحويجة (55كم جنوب غربي كركوك).
وأصبحت مرتفعات حوض الحويجة قلعة دفاعية للبيشمركة، وساعدت في شنها هجمات متواصلة، كما إستعادت العديد من القرى والبلدات من مسلحي “داعش” وبشكل يومي.
وتقع تلك المرتفعات بين ناحيتي (الملتقى وسركران) بمنطقة تحوي جبالاً تدعى مرتفعات (خراب الروت) وهي منطقة تابعة إدارياً لقضاء الدبس (45 كم شمال غربي كركوك)، وتعتبر مهمة من الناحیة العسكریة لأنها تطل علی منطقة حوض الحویجة.
من جانبه، اكد محلل عسكري من كركوك ، في تصريح صحافي أن “تحرير قوات البيشمركة الكوردية لعدد من المناطق والقرى الواقعة جنوب غربي المدينة، جعل من خطر تنظيم داعش ينحسر فقط في قضاء الحويجة”، ولفت عواد الحمداني إلى أن العمليات العسكرية الجارية في محافظة صلاح الدين ضيّقت الخناق على مسلحي التنظيم وأعاقت تحركاتهم وأربكت خططهم إلى حد كبير”.
لكنه أعرب في ذات الوقت عن “إستغرابه من قلة الدعم الجوي والإسناد الحكومي للأجهزة الأمنية التي تقاتل لتحرير قرية بشير التابعة لناحية تازة”.
وتضم قرية بشير ذات الغالبية التركمانية نحو 1150 منزلاً وفيها اكثر من 2500 عائلة وهي تبعد بنحو (25 كم عن مركز مدينة كركوك).
بدوره، كان محافظ كركوك نجم الدين كريم قد قال في تصريح صحفي إن “تحرير قضاء الحويجة وقرية بشير بات قريباً جداً”، مبيناً أن “التنسيق مستمر بين البيشمركة والقوات الإتحادية القادمة من صلاح الدين المتمثلة بالجيش ومقاتلي الحشد الشعبي”.
وتمكنت قوات البيشمركة قبل أيام من الوصول إلى مفرق ناحية الرياض المؤدي إلى قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك، وأحكمت سيطرتها على مجمع اليرموك الطبي التابع لتلك الناحية.
في غضون ذلك، كشف مسؤول محلي في قضاء الحويجة طلب عدم نشر إسمه لوكالة (باسنيوز) عن “وجود شاحنة محملة بمواد متفجرة قرب مشروع ماء ناحية الزاب”، مشيراً إلى أن “مسلحي داعش يستخدمون هذه الشاحنة في عملية تفخيخ الطرق الرئيسية التي تربط كركوك بمدينتي الموصل وتكريت”.