متابعة – هيفاء الكبيسي
اختتم معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 يومياته الثرية بالمعرفة والثقافة والموسيقى والغناء مسجلا اقبالا جماهيريا فريدا من نوعه وشاغلا حيزا مهما في خارطة الاحداث الثقافية العالمية تنسجم مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وعلى مدى عشرة ايام كان معرض الرياض الدولي للكتاب الموعد الثقافي الأبرز عربيا بكل فعالياته الثقافية والفنية وقدم فصولا من المعرفة والمتعة حتى جسد على ارض الواقع مقولة هنري ميلر بان”الكتاب ليس صديقا ،بل يصنع لك أصدقاء” حيث صنع المعرض من خلال مئات دور الكتب اصدقاءا جددا في رحلات الادب والثقافة والقصص الجميلة والاحداث المثيرة التي شهدتها الرياض خلال ايام المعرض وما رافقه من حضور جماهيري لمختلف الفئات العمرية وشرائح المجتمع في تنظيم جيد جدا اثار ارتياح الجميع.
واندمج الحضور الشعبي الكبير مع قدمه المعرض من وجبات ثقافية دسمة وغنائية
متفردة تألق خلالها الكتب الفائزة بمنحة الترجمة في المعرض معززة جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة في دعم حراك الترجمة والنشر في المملكة العربية السعودية فيما منح المعرض فرصة للمكتبات الفردية للمشاركة وجذب الزوار حتى احتوت إحداها على 9 آلاف كتاب.
وكانت تونس ضيف شرف معرض الكتاب حيث ازدحمت اليوميات بجلسات وورش ثقافية لمثقفين وكتاب تونسيين قدموا رؤيتهم الثقافية عن الواقع القصصي والثقافي سواء في تونس او الدول العربية الى جانب تطور الواقع الثقافي في السعودية.
وشهدت ليالي المعرض حفلات فنية مبهرة من بينها حفل الفنانة أنغام التي اطربت جمهورها بألحان شجية وأداء استثنائي كما تغنى الفنان عايض بأعذب القصائد ولامس بجميل صوته أرق الشعور .
وكان للشعر ليلته عندما صافح فيها الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد جمهور القصائد العذبة وقدم في افتتاح أمسيته قصيدة “سلمان الشهامة” ليكون ختام المعرض مسك.