بغداد – الراصد 24 ..
قدمت مجموعة من للفنانيين والموهوبين الألمان والبغداديبن موسيقى ممزوجة بالنصوص ونقرات الطبول ، في إمسية جرت فعالياتها على قاعة بيت تركيب ��BAIT TARKIB للفنون الحديثة وسط العاصمة بغداد وحضره مجموعة من الفنانين والموهوبين والأكاديميين والاعلاميين .
وبينت مديرة بيت تركيب ومنسقة معهد غوتا الألماني في العراق هيلا ميفس ان ، رؤية فنية حديثة قدمت عن كيفية دمج الموسيقى مع النص في حدث خاص ، من ألمان مختصين بهذا الفن الحديث قادمين من برلين مع شباب بغدادي من العراق ، حيث قدم عرض جميل حضره جمهور من الفنانين والموهوبين والعشاق للفن التركيبي ، وان “فن القص” شكل ورشة عمل مع ثلاثة فنانين ألمان ، نبحث عن رواة ثلاث وعازفي ايقاع ثلاث ، من خلال تعلم كيفية دمج النص مع الموسيقى في عمل منفرد ، ورغبة في الجمع بين الموسيقى والمواضيع اليومية وربطهم معاً بالأداء المسرحي ، ببعض الخبرة في مجال التأليف والعزف وكانت المشاركة معاً .
واضافت ميفس ان ، الفعالية الفنية قدمت نص السرد بالتناغم مع الموسيقى ونقر الطبل في بيت تركيب ، المكان الذي اختار الألمان إنشاءه في العراق ، بعد ما وجده من رغبة لدى شباب وشابات من الفنون الجميلة لتطوير مهاراتهم وإمكانياتهم ، وان مشروع معهد غوتا في العراق ومكتب الارتباط ، يعمل بالتعاون مع مهرجان IMPULS للموسيقى المعاصرة في مقاطعة ساكسونيا أنهالِت في ألمانيا ومعهد تركيب للفن المعاصر ببغداد ، ولديه خطة طموحة لأقلمة العديد من الفعاليات المتنوعة الثقافية والفنية خاصة الفن التركيبي الانستاشين الحديث الذي يمزج عدة فنون مختلفة في فن ممزوج وفعالية واحدة .��
وتابعت مديرة بيت تركيب الى ان ، الهدف من العرض وورشة العمل الى إمتاع الجمهور من خلال فن القص ، وبواسطة تناغم الوسائل المسرحية جنبا إلى جنب مع الموسيقى وتتمحور الورشة حول مقطع مقتطف من تاريخ “حرب الثلاثين عاما”، الذي يصف غزو مدينة Magedburg ، من تأليف الكاتب الألماني الشهير فريدريك شيلر (١٧٥٩-١٨٠٥) ، حيث يُـظهر النص العديد من أوجه التشابه مع الوضع السياسي الراهن في الشرق الأوسط ، من خلال ما تناولته الكاتبة والمخرجة الألمانية أستريد فيشتت ، وكيفية تحويل النص الملحمي إلى نص درامي .
وادار الورشة وعرض العمل عازف الايقاع الألماني فيلاند فاغنر ، و هانز روتمان من هولندا الملحن والمدير الفني لمهرجان IMULSE للموسيقى المعاصرة ، وجهت ورشة العمل اهتمامها نحو الفنانين الشباب الذين لديهم بالفعل خبرة كممثلين أو عازفي ايقاع ، الوصول لنتيجة عمل مسرحي يجمع بين فن القص والموسيقى الارتجالية لعازفي الايقاع ، ضمن سلسلة فعاليات ونشاطات متنوعة لبيت تركيب .