واشنطن – الراصد 24 ..
افادت مصادر وثيقة الإطلاع في بغداد أن اللوبيات الايرانية والأخوانية, بواشنطن, أفلحت, في نهاية المطاف, وبعد محاولات مستمرة وطويلة من إسكات إذاعة “العراق الحر”, الممولة من قبل الكونغرس الأمريكي, وذلك من خلال قرار شبكة الإعلام الأمريكية “بي. بي. جي.”, الأسبوع الماضي, بإيقاف عمل الإذاعة قريبا.
أضافت المصادر أن قرار الشبكة, سُمي “دمج” إذاعة العراق الحر” بإذاعة “سوا”, التي لها أجندة مختلفة, خاصة بها, حيث أن إذاعة “العراق الحر”, التي تغطي مختلف النشاطات العراقية والإقبيمية, أشتهرت بتغطية نشاطات الكونغرس, وخاصة فيما يتعلق بالأقليات الدينية والعرقية في الشرق الأوسط, والشعوب غير الفارسية بإيران, ناهيك عن نشاطات الجالية العراقية وبعض الجاليات العربية في الولايات المتحدة.
ولفتت المصادر أن قرار إسكات صوت “العراق الحر”, جاء بعد زيارة الوفد الإخواني, رفيع المستوى لواشنطن, ومحادثاته مع المسئولين في الإدارة الأمريكية. كذلك أمتنعت الشبكة الأمريكية, من إشراك الإذاعة العراقية, التي تبث ساعات طويلة يوميا, وتشرك مستمعيها في بغداد ومدن أخرى, في إطار صوت أوربا الحرة, من براغ, في الميزانية الإذاعية الإضافية لمكافحة تنظيم داعش, عشية قرار وقف برامجها, ونشاطتها, ومحطات إرسالها في العراق.
والجدير بالذكر أن محاولات اللوبيلات الايرانية والأخوانية للتأثير على ذوي الشأن في الإدارة الأمريكية وشبكة “بي. بي. جي.”, لأسكات إذاعة “العراق الحر”, لم تفلح في الماضي, وذلك بسبب تدخل منظمات الجالية العراقية, والمجتمع المدني, لدعم وإسناد أقليات الشرق الأوسط, والمدافعة عن حقوق الإنسان للشعوب غير الفارسية مثل الشعب العربي الأهوازي في إيران, ومن خلال ممثليهم في الكونغرس, وخاصة المنظمات الأمريكية ذات الأصول العراقية في ميشغن, وولأيات أخرى.
وأفادت المصادر أن التدخل السريع, والمجدد لهذه المنظمات الأمريكية, من خلال إعلام ممثليهم في الكونغرس, قد يرجئ قرار إسكات الإذاعة, ويحول دون التجاوب مع اللوبيات الايرانية والإخوانية.