بقلم د. كريم النوري
قد تكون شهادتي مجروحة به لكنها شهادة تأتي للتأريخ والتجربة وهذه الشهادة تستبطن نصيحة للاطار وخارطة طريق لادارة الازماتوتصحيح المسار.
ولابد لهم من إيجاد نقاط ارتكاز توازن وفق سياسة تبادل الادوار ووحدة الهدف ومرونة في الخطاب وعدم اثارة الشركاء الواقعيين.
العامري يمتلك من الواقعية والعقلانية التي تؤهله ان يعقلن الانفعالات ويقنن الخلافات ويستشرف مبكراً مخاطر العناد وتداعيات الخصومةوالكراهية مع الشريك ولذلك فهو يحظى بثقة اغلب الشركاء بل والفرقاء.
الانفعال والارتجال بالمواقف والقرار دفعنا اثمانها غالياً ولعل بعضنا لا يدرك او يستدرك تداعيات هذا التوجه وتأثيراته على اهتزاز الثقةوالتواصل مع الاخرين ممن نختلف او تتفق معهم.
ليس من الصحيح صناعة الخصوم والاعداء من الشركاء واشقاء الوطن وجرح مشاعرهم ولابد من ايجاد خطاب متوازن يعزز الثقة والامل فيالشراكة والانتماء لهذا الوطن بلا تخوين او اتهامات مبكرة لمن يختلف معنا.
والعامري يتميز عن غيره بان انتماءه المذهبي لا يخرجه عن قول الحق وانصاف الاخر ونصرة المظلوم فلم يتعاطى مع الظلم بإنتقائيةوازدواجية المعايير.
ومن هنا فلابد من تعزيز لغة التفاهم والثقة وطمأنة الاخر بعد المستجدات السياسية والتطورات المتسارعة بعد اعلان الكتلة الصدريةالاستقالة الجماعية والانسحاب من البرلمان وهو ما يستطيع العامري اداءه بنجاح وجدارة وقناعته بإبقاء نافذة التفاهم والتواصل مفتوحة معالاخرين.
نحن نؤمن بأن الحاج العامري رجل العقلانية وعزفه السياسي متوازنا فقد استطاع ان يكسب ثقة واحترام جميع المتخاصمين في مرحلةحساسة جدا .
نحن بحاجة لمزيد من العقلانية لتجاوز المرحلة
وهو قادر على إدارة الازمة وتقريب وجهات النظر ومنع تشظي البيت الوطني بكل طوائفه واطيافه لما يمتلكه من تاريخ جهادي وسياسييشهد له الجميع.