بغداد – الراصد 24
كشفت تقارير استخبارية عراقية عن دخول ما لا يقل عن 300 عنصر متطرف إلى العراق عبر إيران قادمين من دولتي أفغانستان وباكستان خلال الستة أشهر الماضية، غالبيتهم دخلوا بشكل رسمي للعراق، تحت غطاء زيارة العتبات الدينية المقدسة ليلتحقوا بتنظيم ‘داعش’.
يأتي ذلك، تزامناً مع التهديد الإيراني بالتوغل في الأراضي العراقية، في حال بلغت طلائع تنظيم ‘داعش’ مشارف حدوده مع العراق وعلى مقدار أربعين كيلومترا.
وأبلغت الولايات المتحدة العراق رسمياً عن أهم معابر ‘داعش’ لضخ دماء جديدة إلى جناحه المسلح بالعراق، وفق ما أكد مسؤول حكومي عراقي، موضحاً أن ‘إيران أحد تلك الدول، في حين خلت القائمة من الدول الخليجية وهو عكس ما كانت تردده حكومة المالكي والمسؤولون العراقيون طوال الفترة الماضية’.
وأكد المسؤول الذي يشغل منصباً وزارياً في حكومة العبادي إن ‘سورية تعتبر المغذي الأول للمقاتلين القادمين إلى العراق مع داعش، ومنها يعبر نحو 80 في المائة من مقاتلي التنظيم’.
وأشار إلى أن ‘تقريرا استخباريا أميركيا دعا إلى تحرك عراقي للطلب من إيران أن تكون أكثر حذراً، والعمل على منع استغلال أراضيها من قبل داعش للعبور إلى العراق، بعد تسجيل دخول ما لا يقل عن 300 مقاتل من جنسيات مختلفة، غالبيتهم أفغان وباكستانيون عبر أراضيها للعراق والعمل مع التنظيم المتطرف’.
ودخل ‘جزء كبير من الإرهابيين من إيران عبر المطارات والمنافذ الحدودية كزوار للمراقد الشيعية، وآخرون استغلوا الحدود الجنوبية والشرقية في منطقتي بدرة وجصان وشهربان للعبور إلى العراق’، بحسب المصدر، الذي لفت كذلك إلى ‘معلومات احتواها التقرير الأميركي عزز بشهادات سابقة من محاضر تحقيق سابقة مع أفغانيين وآخر شيشاني، تم اعتقالهم بعد إصابتهم وهم يحملون جوازات سفر تحمل تأشيرات دخول إيرانية’.
ورصدت طائرات مراقبة ‘شاحنات حوضية’ يرجح أنها محملة بالنفط تدخل إلى الأراضي الإيرانية قادمة من مناطق نفوذ ‘داعش’، وفقاً للمصدر الذي طالب ‘الجانب العراقي بالتحقيق في الموضوع’، مؤكداً أن ‘الأميركيين يسلمون رئيس الحكومة تقارير شبه يومية حول مجريات الأحداث في بلاده؛ وهم يعلمون ما يجري على الأرض أكثر من رئيس الحكومة والوزراء الذين أنا منهم’.