عمان – الراصد 24:
إتهمت صحيفة واشنطن تايمز، القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي، بالتنكر للدور الذي قامت به قوات التحالف الدولي، وإمتناعها عن شكر الجهود الأمريكية، مضيفة أن الأمر وصل إلى درجة اتهام واشنطن بالعمل لصالح تنظيم داعش.
وأوضحت الصحيفة، إنه بالرغم من قيام الطائرات الأمريكية بمساعدة قوات الأمن العراقية والميليشيات المدعومة من إيران على السيطرة على مدينة تكريت، واستعادتها من سيطرة تنظيم داعش، فإن أمريكا لم تتلق أي شكر، وأنها بدلا من ذلك تواجه اتهامات بالعمل مع تنظيم داعش.
وأضافت الصحيفة أن هذه الميليشيات العراقية المدعومة من إيران تقول إن هذا الانتصار جاء نتيجة لجهود أمين عام منظمة بدر العراقية النائب هادي العامري وبمساعدة المستشارين الإيرانيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أشاد بعملية استعادة تكريت من تنظيم داعش، وقال إنها دليل على فعالية ستراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وفي تكريت أيضاً، ذكرت صحيفة، وول ستريت جورنال، الأمريكية، أن الفوضى التي تسود المدينة المحررة من داعش، تستوجب إجراء تحقيقات بشأن الإنتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن العراقية والميليشيات المساندة لها، لافتة الى أن مسؤولين أمريكيين وعراقيين دعوا الى إجراء تحقيقات بشأن تقارير أفادت بأن قوات الأمن العراقية نفذت أحكام إعدام بحق أسرى وأنها قامت بعمليات نهب وسلب في تكريت، مشيرة إلى أن المسؤولين حذروا من أن مثل هذه الانتهاكات يمكن أن تقوض الجهود الدولية الرامية إلى إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير تحدثت عن قيام ميليشيات شيعية بعمليات نهب وحرق لمنازل تعود ملكيتها الى السنة في تكريت، وذلك بعد وقت قصير من تمكن القوات الحكومية العراقية والميليشيات الشيعية من السيطرة على المدينة، وذلك بدعم من الضربات الجوية الأمريكية، بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن بعض المقاتلين الشيعة غير النظاميين تفاخر أثناء زيارة الصحفيين بقتل الأسرى من تنظيم داعش وبعرض جثث مقطوعة الرؤوس أو مشوهة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تكريت تعيش حالة من الفوضى وأن الأمور فيها خارجة عن نطاق السيطرة, وأن قوات الشرطة والمسؤولين في المدينة غير قادرين على وقف الميليشيات.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الولايات المتحدة وإيران وجدتا أنموذجا للتعاون في محاربة المتشديين تمثل في المعركة لإستعادة مدينة تكريت من سيطرة تنظيم داعش.
وأوضحت الصحيفة أن السيطرة على تكريت تمت من خلال الضربات الجوية الأمريكية والهجمات البرية المدعومة من ايران، مع عمل القوات العراقية كوسيط بين هاتين القوتين اللتين لا تريدان أن تكشفا على العلن أنهما تعملان معا.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أمريكيين القول إن هذا الأنموذج يمكن أن ينطبق على وجه الخصوص على المعركة القادمة لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية.