بغداد – الراصد 24 ..
أعلن وزراء كتلة الأحرار، اليوم الاثنين، تقديم استقالاتهم إلى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والامتناع عن الحضور إلى مقرات وزاراتهم لعدم رغبة الكتل والأحزاب بالتخلي عن “المصالح الضيقة”.
وقال وزراء كتلة الأحرار في بيان ألقاه خلال مؤتمر صحافي مشترك وزير الاعمار والاسكان والبلديات طارق الخيكاني إنه “بناء على ما جاء في مشروع الإصلاح الذي ارسى دعائمه المصلح السيد مقتدى الصدر وتشخيصه لمواقع الخلل والضعف في النظام السياسي العراقي، وطريقة إدارة الدولة ومؤسساتها، فان أهم بوادر الإصلاح هو أن يتولى إدارة الوزارات والهيئات ومؤسسات الدولة شخصيات تكنوقراط مستقلة عن الأحزاب وغطائها”.
وأضاف البيان، أن “اغلب الكتل والأحزاب لا ترغب بالتخلي عن مصالحها الحزبية الضيقة والإصرار على ترشيح وزراء من قبل كتلهم وأحزابهم”، عادا أن “ذلك يتنافى مع مبدأ الاستقلالية في إدارة تلك الوزارات”.
وأشار البيان، إلى أن “وزراء كتلة الأحرار رافضون لهذا المبدأ والذي يتنافى مع الإصلاح الحقيقي الذي يطمح إليه أبناء الشعب العراقي”، مشددا على ضرورة “تحقيق مشروع متكامل يعبر عن آمال هذا الشعب الصابر، كفيل بعبور الأزمات الحادة التي حلت في البلاد على كافة الأصعدة الأمنية والخدمية والاقتصادية، والذي عبر عنه من خلال تظاهراته واعتصاماته المليونية”.
وأكد البيان، أن “وزراء كتلة الأحرار قرروا تقديم استقالاتهم اعتبارا من هذا اليوم وإرسالها إلى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، والامتناع عن الحضور لمقرات وزاراتهم أو اجتماعات مجلس الوزراء، استنادا لما جاء بخطاب السيد مقتدى الصدر، عند انتهاء اعتصام الشعب العراقي أمام أبواب المنطقة الخضراء”، عادا أن “البقاء في حكومة محاصصة جديدة هو عملية إنتاج للفساد والفشل مرة أخرى”.
وكان مصدر مقرب من رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي كشف، اليوم الاثنين، عن تسلم الأخير الأسماء المرشحة من الكتل السياسية للكابينة الوزارية الجديدة، وفيما أشار إلى أن تلك الأسماء ستنافس مرشحي العبادي التي قدمها لمجلس النواب، نفى صحة ما نشرته بعض القنوات والوكالات يوم أمس، من أسماء لمرشحين من الكتل السياسية لشغل المناصب الوزارية.
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، سلم، يوم الخميس، (الـ31 من آذار 2016)، التشكيلة الحكومية الجديدة إلى رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، بملف مغلق، في حين صوت البرلمان على أن يمنح الثقة للمرشحين خلال عشرة أيام.