بغداد / الراصد ٢٤ / رحيم الشمري :
تاتي ذكرى الثالث من ايار مايو ، والعالم يشهد فقدان الحماية الصحفية ، بالرغم من البيانات والتصريحات والتهاني التي صدرت ، وما زالت الحروب والقيود والسلاح والمحاكم تخشى الصحافة ، فيما يفتقد العراق الى تشريعات قانونية للعمل الصحفي بعد الغاء وزارة الاعلام وقانونها ، ويشهد تسلق من لا يعلم الكلمة والمحتوى الى المهنة ، وبقاء الجهات القطاعية النقابية تعمل موظفين بالحكومة والسلطة .
ويشدد الصحفي المخضرم معاذ عبد الرحيم في حديث “للراصد ٢٤” ، ان الصحافة والاعلام اقدم خدمة مجانية للدولة باركانها الشعب والحكومة والبرلمان ، من خلال التوعية والمعرفة ونقل معلومات الاحداث ، وتتصدى للسلبيات وعامل ايجابي نافع ، والصحفيين العراقيين عملوا طوال سنوات امتدت من النهضة الفكرية بالبلاد خلال سنوات الخمسينات والستينات وانتشار الصحيفة والكتاب والمجلة .
وتابع عبد الرحيم ان المنحنى الخطير الذي تشهده الصحافة العراقية الحالية في التقدم التكنلوجي ، الذي بدا يستغل الصحافة لعرض محتوى هابط يستهدف تنفيذ خطط خارجية تطرب المجتمع ، ساعده فقدان تشريعات صريحة حيث ساعد الغاء قانون وزارة الاعلام المشرع بداية السبعينات ، ودخل الصحافة بمستوى عدم الرقابة وتشتت التدريب وانخفاض مستوى ذهن الخريجين من كليات الاعلام ، وناسف للحياة القاسية التي يمر بها صحفيين بفقدان العمل والمورد المالي .
وشدد الصحفي عبد الحميد العماري بتصريح “للراصد ٢٤” على اهمية صناعة صحافة متقدمة ، والاسراع بتشريع قانون خاص للاعلام يوفر الحماية الحقيقية للصحفيين العراقيين ، واهمية ان يكون اليوم العالمي لحرية الصحافة انطلاق لضمانات توقف قتل اعداد المئات من العاملين بالاعلام سنويا نتجة التغتيالات والحرب والاستهداف بالخطف والتهديد .
ورسم العماري محورين لعمل الصحفي ، الاول ان تمنح السلطات الحكومية في العراق وبلدان العالم حق العمل والتعامل مع معلومات الصحفيين استنادا لتخصصهم الاكاديمي مع ادخل تغيرات الحرفة والمهنة حيث يتقدم العالم بالمعلومات والاتصالات ، وان تتدخل المحكمة الاتحادية بتشريعات اجازت بقاء شخصيات في قطاع النقابات وتقضي بالدستورية والقانونية لما يحصل ، والمحور الثاني تفعيل الرقابة على عمل الاعلام المشتت من خلال متخصصين ذات خبرات متقدمة ، حيث نشهد الان فضاء منفلت واعلام مفتوح يشكل تهديد وخطر على العالم والمجتمعات ، وبقيت هيئات وموسسات تتقاضى كومكشنات ورسوم عالية بدون اي مقابل وخدم تقدم ، ويعيش معظم الصحفيين ظروف معيشية صعبة .