طهران – الراصد 24 ..
أشاد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري بـ«التأثير المتزايد للثورة الإسلامية في العالم الإسلامي»، فيما تراجع مستشار الرئيس الإيراني علي يونسي عن تصريحات سابقة هلل فيها لعودة الامبراطورية الفارسية التي قال إن بغداد هي عاصمتها.
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) عن قائد الحرس الثوري الذي يشكل جيش النخبة في إيران قوله إن «مرحلة تصدير الثورة فتحت فصلاً جديداً اليوم».
وكان الجنرال جعفري يتحدث أمام أعضاء مجلس الخبراء المؤلف من مسؤولين دينيين ويشرف على أنشطة المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي.
وسبق أن أشاد الجنرال قاسم سليماني قائد قوات القدس المسؤولة عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري، في شباط الماضي، بالنفوذ المتزايد لبلاده «من البحرين الى العراق ومن سوريا الى اليمن والى شمال أفريقيا».
وقال الجنرال جعفري إن صراع «حزب الله« اللبناني الذي ترعاه إيران مع إسرائيل «هو إحدى معجزات الثورة الإسلامية ويؤكد التأثير القوي للنظام الإسلامي» في المنطقة. وأضاف «لا تعترف فلسطين ولبنان فقط بالدور المؤثر لإيران، بل شعبا سوريا والعراق أيضاً«.
وتؤكد طهران أنها تدعم الحكومتين العراقية والسورية في مواجهة تنظيم «داعش»، من خلال تقديم أسلحة ومعدات ومستشارين عسكريين.
في غضون ذلك تراجع المستشار الخاص للرئيس الإيراني حسن روحاني للشؤون الدينية والأقليات، عن تصريحاته السابقة التي تحدث فيها عن عودة الامبراطورية الإيرانية، وفال «إن جمهورية إيران الإسلامية لا تسعى أبداً الى الإساءة الى سيادة دول المنطقة واستقلالها أو التدخل في شؤونها الداخلية ولا سيما العراق«.
وأكد يونسي أن «الحدود المرسومة بين دول المنطقة شرعية، وإيران لا تفكر بالتوسع أو التدخل في شؤون دولها وتحترم سيادتها على أراضيها«، وأن «جمهورية إيران الإسلامية تحترم وحدة أراضي العراق واستقلاله«.
وأضاف يونسي أن «الامبراطوريات السابقة في المنطقة لن تعود، لكن يمكن أن يحل محلها التنسيق الثقافي والاقتصادي والسياسي بين دول المنطقة».