بغداد – الراصد 24 ..
لا تزال نحو 100 جثة تعود لمقاتلين في تنظيم (داعش)، موجودة في مستشفيات عراقية مختلفة، وتسعى الحكومة إلى تسليم جثث القتلى لحكومات بلادهم، وذلك بعد رفض دفنهم في العراق، إلا أنّ 13 دولة رفضت ذلك، بحجّة أنها سحبت الجنسية من مقاتلي “داعش”، وطالبت العراق بالتخلص منهم، بالطريقة التي ترغب بغداد بها.
وأوضح مسؤول عراقي رفيع في وزارة الداخلية العراقية، في تصريح تابعته “الراصد 24 ” أنّ” 13 دولة عربية وأوروبية وآسيوية، أبلغت العراق رسمياً، رفضها تسلّم أي من جثث مقاتليها المنتمين لداعش والذين قضوا في العراق.”
واشار إلى أنّ نحو 100 جثة من 13 جنسية مختلفة عربية وأجنبية، تمّ انتشالها من مواقع قصفتها قوات التحالف، وكانت على خط التماس بين القوات العراقية و”البشمركة” من جهةٍ، و”داعش” من جهةٍ أخرى، لافتاً إلى أنّه لا تتوفر أي صيغة للتخلص من تلك الجثث، بسبب تحفظ سياسي وشعبي على دفنها في مقابر العراقيين، ورفض دولها تسلّمها.
ولفت إلى أنّ بعض تلك الدول، ردّت بقولها “أحرقوهم أو أغرقوهم، لا نريدهم، لقد سحبنا الجنسية منهم”، موضحاً أنّه تمّ تشكيل لجنة للتوصل إلى صيغة للخلاص من جثث الذين يُقتلون، من بينها تخصيص موقع في بطن الصحراء الغربية لدفنهم، لكن هذا الاقتراح لا يزال قيد الدراسة.
وينشر تنظيم “داعش” بين الحين والآخر، صوراً لقتلاه من الجنسيات العربية والأجنبية من خلال بيانات نعي يحض فيها الآخرين على الجهاد والموت تحت عنوان “غرباء ما ضرهم جهل الآخرين بهم”.